#navbar-iframe,#navbar { display: none !important; }

التعامل مع لجان المقابلات الشخصية

يعتقد البعض أن لجان المقابلات الشخصية هم عبارة عن مجموعة من الموظفين المصممين على تحليل و تفصيل الهدف أمامهم الماثل في المتقدم للوظيفة , هذا الانطباع موجود تقريبا عند كل الباحثين عن عمل , مما يولد شعورا بالرهبة و الخوف و التوتر قبل المقابلة الشخصية , و أثناء اقتراب موعدها , بل و يمتد طيلة الفترة خلال المقابلة الشخصية.

في الحقيقة لا يكون هذا هو غرض أصحاب العمل - ترهيب و إخافة المتقدمين للوظيفة - فلماذا يتبع أصحاب العمل هذا الأسلوب من المقابلات ؟ و ما هي نتائج هذه اللجان ؟ و كيف يمكن للباحث عن مل أو المتقدم لوظيفة التعامل مع هذا النوع من المقابلات و اجتيازه بنجاح؟
أولا: ماذا نقصد بمصطلح لجان المقابلات؟

إلى حد كبير تتشابه لجان المقابلات مع المقابلات الشخصية الفردية - التقليدية - في المضمون , و لكن تختلف لجان القابلات في شكلها , حيث تتكون من صانعي القرار بما فيهم رئيس اللجنة , و تتوالى أدوارهم في طرح الأسئلة على المتقدم للوظيفة. و القرار أيضا يكون لهم كلهم فيما إذا كان المتقدم للوظيفة مناسب لها أم لا , و غالبا ما تكون الأسئلة عن الخبرة المهنية السابقة و القدرات و المؤهلات و هكذا.

بعد الانتهاء من الأسئلة , يقوم كل عضو من أعضاء اللجنة بتقييم المتقدم للوظيفة , و ذلك من خلال وجهة نظره في الإجابات التي قام المتقدم للوظيفة بالإجابة بها على أسئلتهم.

ثانيا: سبب تبنى المؤسسات لأسلوب لجان المقابلات:

تعتبر لجان المقابلات من الوسائل التي توفر في الجهد و الوقت , حيث يتسنى لصانعي القرار بالمؤسسة المختصين في عملية التوظيف تقييم المتقدم للوظيفة , و التوصل إلى القرار النهائي أيضا في وقت قصير.

كما تساعد لجان المقبلات صانعي القرار على تقييم المتقدم للوظيفة بدقة و تركيز فيما إذا كان قادرا على العمل تحت ضغط ما بشكل جيد أم لا , و هل هو قادر على التعامل مع جميع المستويات بالمؤسسة ؟

يؤكد أسلوب لجان المقابلات أن القرار الذي تم اتخاذه بالنسبة للمتقدم للوظيفة , انه قرار عادل بسبب اشتراك كافة صانعي القرار المختصين بعملية التوظيف الذين قاموا بإلقاء الأسئلة و الاستماع إلى إجاباتها و قاموا بمناقشتها و تحليلها و إبداء الرأي النهائي فيها.

ثالثا : الإجراءات الواجب إتباعها لتخطى لجنة المقابلات:

* قم بالتعرف على معلومات عن المؤسسة , تعرف على منتجاتها و سياستها في العمل.
* قم بتحضير نفسك ذهنيا , جهز بعض الإجابات للأسئلة المحتمل أن يطرحوها عليك , كل ذلك سيزيد من ثقتك بنفسك عند قدوم موعد لجنة المقابلة.
* قم بتجهيز بعض التلميحات عن خبرتك المهنية السابقة , و بعض التساؤلات التي توحي باهتمامك , و التي تدل على فطنتك و خبرتك.

رابعا : بعض الأمور التي تقوم بها يوم المقابلة:

* استرخ , و تذكر دائما انك قمت بما عليك و أن التوفيق من عند الله سبحانه و تعالى.
* لا تدير نظرك عن أعضاء اللجنة . و كن دائم الابتسامة , و عند طرح تساؤلاتك , لا تطرحها على شخص واحد فقط.
* لا تتعجل في إجاباتك على أسئلة اللجنة , و كن منتبها , و حاول أن تكون تجيب على الأسئلة بتركيز تام و ثقة.
* لا تتردد في طلب تفسير للسؤال في حالة إن كان مبهما أو غير واضحا.
* خذ وقتك في طرح الأسئلة إلى قمت بتجهيزها بجانب الأسئلة التي ساورتك أثناء المقابلة , فهذا يعطيهم انطباع بمدى اهتمامك بالوظيفة.

بعد أن تنتهي من المقابلة قم بتحية أعضاء اللجنة , و اشكرهم على الوقت الذي خصصوه لإجراء المقابلة معك و على طلبهم لك بالحضور لإجراء المقابلة الشخصية.



ما هو الراتب الذي تتوقعه؟

على الرغم من أنّ الفرصة المناسبة والخبرة القيّمة هي ما يبحث عنه المهنيّ الحقيقيّ، إلا أنّه لا بدّ من مكافأة عادلة. وعندما تُجيب عن سؤال حول الراتب المُتوقّع، لا تُخطئ وتعطي رقماً من دون أن تعرف ما يجول في بال الشخص الذي يُجري معك المقابلة. حاول أن تُجيب بطريقة دبلوماسيّة وأن ترمي الكرة في ملعب المُحاور وقُل له بأنّك تودّ أن تعرف المزيد عن مسؤوليات الوظيفة التي ستتسلّمها ونوع الفوائد التي توفّرها الشركة عادةً للأشخاص الذين يعملون في المهنة نفسها ويملكون الشهادة التعليميّة عينها. إذا أصرّ المحاور على أن تعطي جوابا، استند إلى الراتب الذي اعتدت تقاضيه سابقاً والراتب الذي يتقاضاه عادةً شاغلي هذه الوظيفة. بإمكانك الإطلاع على معلومات خاصّة بالرواتب على بوابات الرواتب كتلك الموجودة على بيت.كوم وعبر معرفة قيمة شهاداتك العلمية والخبرة التي تمتلكها.

ما قيمة الراتب الذي تقاضيته في عملك السابق؟

تجنّب الإجابة السريعة عن هذا السؤال. حاول تبرير ذلك بالقول بأنه ليس من العدل المقارنة بين راتبك السابق والراتب الذي تتوقّع تقاضيه والسبب يعود إلى أنّ تركيبة الرواتب في الشركة التي كنت تعمل فيها مختلفة كثيراً وأنّ الوظيفة التي تقدّمت إليها تتطلّب مهام وظيفيّة لم تعتد على القيام بها في وظيفتك السابقة. حاول أن تجعل المُحاور يعطي معلومات عن الحزمة التي يعرضها عليك.

ماذا سيكون شعورك إذا تقاضيت راتباً أقل ممّا كنت تتقاضاه في وظيفتك السابقة؟

لا ترتبك بمجرّد سماع كلمة "أقلّ"، قُل بأنّ الراتب ليس الجزء الوحيد الذي يجذبك وأنّك مفتوح أمام الخيارات ولكنّ ذلك يعتمد على العوامل الأخرى التي تجعل الوظيفة مغرية، فعندها تقرّر ما إذا ستقبل بالراتب أم لا. إذا كانت الوظيفة توفر لك توتر أقلّ ومرونة وتطوّر مهني أكبر فهي على الأرجح تستحق الالتحاق بها. ولكن عند الإجابة على هذا السؤال، حدّد نطاق الراتب الأدنى واسأل عن المزيد من التفاصيل حول الوظيفة وحزمة المكافآت.


إذا كنت من الذين يبحثون عن وظيفة و تسيطر عليك فكرة صاحب العمل المتصلب و لا يعرف وجهه الابتسامة , إذا كنت من الذين يتصببون عرقا و يصيب الشلل قدرتهم على المواصلة أثناء المقابلات الشخصية , لكل الذين يجدون في أنفسهم هذه السمات عليكم بتجربة النصائح الآتية التي من شأنها مساعدتكم في تجاوز هذه المحنة.
تخيل أن القائم بإجراء المقابلة معك تحت ضغط مثلك و أكثر:

انه الأسلوب المفضل و الأسهل عند الذين يريدون تخفيف الضغط النفسي عليهم , و هي فكرة أن القائم بالمقابلة يخضع لضغط اكبر, حتى و لو لم يكن مختصا في عملية التوظيف , أو حتى إجراء المقابلات الشخصية , فطبيعي أن يشعر بغضب لأنه يقوم بعمل غير عمله , أو عمل من شأن موظف آخر. حينها يمكنك تخفيف الضغط النفسي عن كليكما عن طريق إجراء و إتمام المقابلة بسلاسة و مرونة.

تخيل انك أنت الذي تقوم بالمقابلة:

من المؤكد أن القائم بالمقابلة لديه جدول مواعيد أخرى يجب عليه الالتزام به , إلى جانب مسؤوليات أخرى تجاه عمله و مديره , تخيل انه لا يملك أي وقت فارغ , و مع ذلك قام بإخلاء متسع من الوقت لكي يقوم بإجراء المقابلة معك , يجب عليك أن تستغل هذه النقطة لصالحك , بالتعاطف و التواصل معه.
عليك أن تعتبر أن المقابلة الشخصية ما هي إلا أساس لإنشاء قنوات اتصال بين و بين فريق العمل , و بثا مباشرا لما يعرفوه عنك مسبقا من خلال سيرتك الذاتية.

كن ملما بكل شيء تتحدث عنه:

قدراتك و اهتماماتك و مؤهلاتك و خبراتك المهنية السابقة , هي محور مهم جدا في المقابلة الشخصية , عليك أن تكون على معرفة تامة بتاريخك المهني كما هو مذكور في سيرتك الذاتية , حتى يتسنى لك إيضاح أي شيء تحتويه.

 تمرن و كن مستعدا:

إن التمرين و التحضير المسبق يعزز الثقة بالنفس، و بما إن معرفتك لقدراتك الحقيقية تقع في المقام الأول، فإن معرفتك لطبيعة الوظيفة و اختصاص الشركة تقع في المقام الثاني، لذا قم بدراسة هذه المواضيع بإمعان حتى تكون لديك في المرة القادمة حين تجلس مقابل من يدير المقابلة إطلاع على تفاصيل ما تبحث عنه الشركة و كيف إن أحداث السوق الأخيرة قد أثرت على الشركة بوجه الخصوص و على الصناعة على وجه العموم، و ما الذي يتوفر لديك من مواصفات قد تؤهلك أكثر من غيرك لشغل ذلك المنصب و يوصلك مباشرة إلى النتيجة النهائية، و متى ما رأيت نفسك جزءاً لا يتجزأ من المعادلة نظراً لمهاراتك الفريدة و الخصائص التي يمكن أن تضفيها على الوظيفة، و يمكنك تطويع الإجابات لكل الأسئلة التي سترد في المقابلة، تمرن على طبيعة أجوبتك لتتماشى و ما يبحث عنه صاحب العمل، حاول تكرار الأجوبة لتحسينها من حيث المعنى و طريقة عرض تلك الأجوبة. أطلب من صديق لك تثق به أن يلعب دور الشخص الذي سيجري معك المقابلة وحاول حينها إجادة أجوبتك على كل الأسئلة الشائعة (و كل ما قد يخطر ببالك من غير الشائعة) أسئلة من التي قد تمر عليك خلال أي مقابلة.

 لا تركز على الأخطاء:

تذكر إنه لا يوجد منا من لا يخطئ و بالتالي فلا داعي للتعثر و التردد عند مواجهة سؤال صعب فبوسعك تدارك الموقف بسرعة فالسر يكمن في عدم تضخيم إجابة خاطئة و تفاديها بالسرعة الممكنة و حاول استعادة السيطرة و حاول علاج السهو الذي حصل إن أمكن و الانتقال بتركيزك إلى السؤال التالين و لتكن و واجهتك مهنية دوماً و لا تقحم نفسك في فخاخ المقابلات و التعليقات التي قد تصدر من دون قصد و التي تصبح بالتالي ضارة لك، و سيساعدك ذلك بشكل كبير على تذكر إن المرونة هي أفضل حل و إنك و في أي وقت معرض لارتكاب زلة دون قصد، و يجب تتوفر لديك الفراسة و الذكاء اللازم لتعويض ما فات خلال الإجابة على باقي أسئلة المقابلة بصورة الصادقة و الواثقة و التي تمرنت عليها جيداً.

ابتسم:

البسمة أقصر طريق بين أي شخصين و الابتسامة الجيدة (أقرب ما تكون إلى ضحكة) يمكن أن تلين القلوب المهنية البحتة. و بغض النظر عن إعجاب الشخص الذي يدير المقابلة بك، فابتسامة تظهر فيها سعادتك ستكسر الحواجز التي بينكم، إن ابتسامة مؤدبة ستجعلك تشعر بالسعادة و ترفع من روحك المعنوية، حاول الحفاظ على ابتسامة صادقة على وجهك قدر الإمكان طوال فترة المقابلة و انتبه كيف إن مزاجك سيبتهج و تتحول المقابلة الى مجرى إيجابي يصب في صالحك.